رولكس Rolex | المنظمة الغير هادفة للربح!

Rolex_logo_svg

رولكس الاسمُ الذي أرتبط في أذهاننا منذُ نعومة أظافرنا بالعوائل الثَرية، والشخصيات المرموقة. ليس كل أحد يستطيع أن يمتلك سلعة واحدة منها باعتبار أن اسعارها تهزُ ميزانية الطبقة المتوسطة وهي التي تعتبر طبقة قادرة ماديا على تكاليف الحياة. حتى أنه قبلَ فترة كانوا يتحدثون عن سَيدة ما فقالوا: ” يوم الدنيا دنيا كانت لابسة رولكس.. يوم الناس ما تطولها” رغم أني أرفض فكرة التصنيف للآخرين بناء على أشياء مادية الا أنني أصفق وبشدة للمؤسسة التي استطاعت أن تكون رمز قوي ومؤثر. فهي تُعتبر أول شركة تحصل على شهادة اعتماد لتصنيع الآت دقيقة لضبط الوقت.

أعتقد أنني ليلة أمس قد جلتُ بيتنا كله، وهذا من تأثير المعلومة الجديدة الخاصة بـرولكس التي وبالصُدفة قرأتها، فكلما رأيت أحد أفراد العائلة أقول: “ما دريت عن رولكس!” لم أكن اتصور يوما أن تكون العلامة التجارية الأكثر نفوذا في العالم في مجال صناعة الساعات هي بالأصل: (منظمة غير هَادفة للربح) وبالإنجليزية تسمى: ( Non-profit organization) وتعريف المنظمات الغير هادفة للربح ببساطة:

هي الجمعيات الخيرية أو المؤسسات الاجتماعية التي تهدف لإنتاج فائض مالي فقط للمساعدة في تقديم تبرعاتٍ لقضايا جديرة بالاهتمام.

ولأن عائدات شركة رولكس كانت عالية منذُ فترة طويلة، فعندما أنتشر بين الناس أن رولكس منظمة غير ربحية تساءل الأغلبية: إن كان لا أحد يستخدم هذهِ الأموال, فكم عدد المليارات المكنوزة على مر السنين؟ هذا لغز. فتطوير الشركة ودفع رواتب الموظفين وصناعة المزيد من الساعات لا يُمكن أن يكلف كل هذ المليارات! حتى أنهم يصنعون في اليوم الواحد حاليًا 2000 ساعة، ومع ذلك يبقى السؤال: أين تذهب بقية الأموال إن كان المؤسس لـرولكس لا ينتفعُ منها؟

نص المعلومة يقول:

ساعات رولكس، ربما تكون الأكثر فخامة والأعلى سعرًا. المدهش أنها تدار عن طريق مؤسسة غير هادفة للربح، والأرباح تذهب لتطوير الشركة ورواتب الموظفين والأعمال الخيرية. فهى تربح أكثر من 4 مليارات دولار سنويًا لا تذهب لأحد بل يُعاد تدويرها في مشاريع خيرية كالإنفاق على التعليم أو مشاريع بحثية أو لتطوير (رولكس) نفسها. المؤسس (هانس ويلزدورف) حرص من بداية تأسيس رولكس أن يذهب جزء من الأرباح إلى الأعمال الخيرية، والآن (رولكس) مملوكة بالكامل لمؤسسة غير هادفة للربح تحمل اسمه.

فهي مؤسسة لا تدفع الضرائب لأنها تصنف مثل الجمعيات الخيرية. ونظرًا لذلك يقول يوسف محمد:

هي منظمة غير ربحية، لذلك يجدر الاعتماد على جودتها لأن هدفها ليس مجرد تحقيق أرباح.

 ويقول Jordan Ficklin في مقال Not for Profit Rolex :

Rolex is a good company and I owe them for helping me get a good start in my career but they aren’t quite a non-profit organization. They contribute liberally to charities around the world while still turning a profit and growing their business. Their unique situation allows them to weather storms and keeps them from being bought or sold. Rolex will be around for many more years doing good and making excellent watches.
رولكس شركة جيدة وأنا ممنون لهم لمساعدتهم لي في بداية وظيفتي لكنها ليست شركة غير ربحية تماماً. فهم يتبرعون بكرم للجمعيات الخيرية حول العالم بينما في نفس الوقت يجنون أرباحاً وينمون تجارتهم, فالوضع الفريد للشركة يسمح لهم بمواجهة الصعوبات و الحفاظ عليها من الشراء او البيع, ستبقى رولكس لسنوات عديدة تعمل صالحاً و تنتج ساعات ممتازة.

إضافة الى تبرعهم للجمعيات الخيرية فقد عُرفت رولكس بأنها داعمة لجميع مدارس تصنيع الساعات.

وفي هذا الإطار رفض المتحدث الرسمي لشركة رولكس الحديث عن ما يثبت أن مؤسسة ويلزدروف تقوم بتبرعات خيرية. مما أثار الشكوك حول حقيقة (الخيرية) التي تقوم بها رولكس، هل هي حقيقة أم تهرب من الضرائب؟ هل يستفيد أبناء المؤسس منها من خلال تسديد ديونهم أم لا؟ والكثير من الأسئلة التي لا يستطيعون الحصول على إجابة شافية لها نظرًا لأن القانون السويسري لا يلزم الشركة التي تُسجل غير ربحية بالتصريح عن أي معلومة عن أعمالها الخيرية ولا حتى أرباحها السنوية.

يقول  Jordan Ficklin :

ليس لدينا أي طريقة لمعرفة أرباح الشركة و كم من المال يتم التصدق به, و لكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أن الأموال الائتمانية ضخمة جداً! يقول رومور الرت أن شخصاً يعمل لدى رولكس أخبره أن الموارد المالية كبير لدرجة أن رولكس يمكنها الاستمرار في انتاج الساعات لعدة سنوات بنفس المعدل الحالي و دفع رواتب جميع موظفيها من الموارد المالية في نفس الوقت من غير الحاجة لبيع ساعة واحدة!

رغم ذلك فإن الحقيقة الوحيدة هي أن رولكس فعلا  تصنف كمنظمة غير هادفة للربح، والخِلاف يبقى في: لماذا أصبحت خيرية؟ هل هي خيرية 100%؟

ختامًا: ان ارتباط اسم رولكس بالأعمال الخيرية يُساهم في رفع سمعة الشركة لدى المجتمع وبالتالي زيادة أرباحها على المدى الطويل.

ونصيحة هذا اليوم: أن هذهِ السمعة التي حظيت بها رولكس لا تعني عدم وجود منتجات بديلة بأسعار معقولة. ولذلك دائمًا وابدًا لا تُحمل نفسك مالا طاقة لها به.

طابت أوقاتكَم يا أصدقاء 🙂

الإعلان

رأيان حول “رولكس Rolex | المنظمة الغير هادفة للربح!

اترك تعليقًا على JenanAlMohaimeed إلغاء الرد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s