فكرة تستحق التقدير (ج)!

لا تأتي الثقة بالنفس من خلال كونك دوماً على حق، بل من خلال كونك غير خائف من أن تكون على خطأ.
– بيتر تي مكينتير

 

*صـباح/مسـاء طيبا لكل الذين أقسموا بأن يكونوا أكبر من أحلامهِم، عندما ضجت صدورهم بالأحلام الكبيرة.

لقد كانت السـاعة السادسة صباحا -سابقا- مُرتبطة بالجامعة، والأيام الجميلة. جميلة رغم كل التجارب التي ماحسبتُ يومها أني سأتجاوزها تماما. أن كل تجربة سيئة تمر بها ستكون بشكل أو بأخر وسيلة لـ صقل شخصيتك، وتقوية قلبك لمواجهة كل العقبات القادمة بأقل الخسائر. فكما قالوا: “تولد الخبرة من رحم التجربة”

كما أنه يجيب علينا أن لا ننسى خلال مسيرتنا في هذه الحياة أن التوكل على الله، ومايصاحبهُ من رضا بالقضاء والقدر هو من أهم أسباب أستمرارك في هذه الحياة وأنت تقف على قدميك، تقفُ بـقوة. لا تنتظـر من أحد أن يحنـو عليك ويمد لك يدهُ لتحقق من خلالهِ طموحك وأحلامك, انما أنتظر كل الأشياء الجِـميلة من الله, وحده الله قـادرعلى جعل أحلامنا المؤجلة حقيقة. وليكن – حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم صديقك الأول.

عَنْ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ : كُنتُ خَلفَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال : ” يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكُ كَلماتٍ : احفَظِ الله يَحْفَظْكَ ، احفَظِ الله تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سَأَلْت فاسألِ الله ، وإذا استَعنْتَ فاستَعِنْ باللهِ ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أنْ ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلاَّ بشيءٍ قد كَتَبَهُ الله لكَ ، وإنِ اجتمعوا على أنْ يَضرُّوكَ بشيءٍ ، لم يضرُّوك إلاَّ بشيءٍ قد كتبهُ الله عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفُ “
[ رواه الترمذيُّ وقال : حديثٌ حسنَ صَحيحٌ ]

 

قبل عام من الآن 2 / 1436 هـ| الليل يمضي والساعة تُشير الى الرابعة فجرا، وأنا والأصدقاء كنّا ننتقل من ملف لآخر كل هذا لأجلِ انهاء المشروع قبل موعد مناقشته والذي تحدد في الساعة 10 صباحا.. أتذكر وكأنه حدثَ اليوم، فـ مُقابل كل الجهد المبذول والسهر كانت ضحكة من دكتورة المادة مع طلب إعادة المشروع من نقطة البداية. ولن أتحدث عن نوبة الضحك التي أصابتنا من الصدمة.

لا أذكر الا أني بعد أن استقبلت هذه الصدمة أتخذت فقط قرارًا واحدًا: النوم بـسلام. كان يجيب عليّ أن أتصالح مع هذا اليوم البائس، فـ “أمرُ المؤمن كله خير”. وقد كانَ -بعد التوكل على الله- الطالب سميث مُحفز للصلح.

فـ في زمن الطرود، والرسائل التي تصل بعد أسابيع من ارسالها.. كان في أحدى جامعات العالم مقرر لمادة الاقتصاد، طلب فيها أستاذ المادة من كل طالب تقديم مشروع، كان الطالب سميث من بينهم قد أختار فكرة التوصيل في يوم واحد.
بعد تقديم بحثه كانت النتيجة التي تستحقها فكرة سميث هي (ج)! عندما استفسر سميث من دكتور المادة كان جوابهُ:
“الفكرة مثيرة للأهتمام، لكن من أجل أن أعطيك تقديرًا أعلى من (ج) كان يجيب عليك أن تضع فكرة قابلة للتطبيق”
الآن فكرة سميث التي تستحق التقدير (ج) هي الشركة العالمية للتوصيل السريع فيدكس. أما سميث فهو المؤسس والمدير التنفيذي للشركـة. لذلك نقول دائما : عندما تؤمن بأفكارك فـ لن يكون تقدير (ج) عائق لها.

كما وأرجوا الله أن ينولكَم مُرادكم ويكتب لكم خير الأمور كلها.

الاهم هو ان تعرف ماذا تريد بالضبط. – إيرل نايتنجيل
الإعلان

رأي واحد حول “فكرة تستحق التقدير (ج)!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s