٢+٢= ٥ !

٢+٢=٥

 

جاءت فكرة هذه التدوينة عندما وجدت نفسي أُردد بيت شعر لفاروق جويدة قال فيه: “إن سألوكِ كيف مات الحب! قولي جاء في زمنٍ حزين” ولعل كلمة زمن حزين -مع الاسف- أستوقفتني بصفتي باحثة عن عمل، أو عاطلة عن العمل كما يصفها البعض. ربما يأتي يوم أُحصي فيه عدد الرسائل المرسلة الى جهات التوظيف في بريدي الالكتروني.

أشعر بالأسف تجاه الاشخاص الذين يقولون لي الآن: “شفتي مانفعك تخصصك” هم لا يعرفون بأنني لستُ مثل البعض الذين دخلوا هذا القسم لأجل أن يقول عنهم الآخرين “واو” إطلاقا. دخلته مع سبق الإصرار والترصد، رغم أن والدتي -حفظها الله- كانت تتمنى أن أدخل قسم شرعي. سألوني: “هل ندمت على دخولي هذا التخصص؟” وأجبتهم بـ”لا” ومازلت أقول لا.

وأكثر سؤال تردد علي: “هل للقسم مستقبل؟ وأين” أجبتهم وفقَ ما أعرف عن مستقبله مع ايماني التام بأن لو كان تخصصي طب جراحة ولم يكتب لي الله الوظيفة، فلن أتوظف. وإن كنت لغة عربية، انتساب ايضًا، وكتب لي ربي الوظيفة فسأتوظف. لذلك أنا دائما مع فكرة اختيار القسم الذي يناسب ميولك أولا، ثم القسم الذي يلبي النقص الموجود في سوق العمل. وأحيانًا المهارة تغلب التخصص.

بعد تخرجي من الجامعة أكتشفت بأن ٢+٢=٥ وممكن تساوي ٦ لكنها لن تساوي ٤ إلا في كتب الرياضيات، وايضًا عندي أنا، والذين هم مثلي. أنزلت في تويتر استفتاء عن هذا السؤال شارك فيه ٦١ شخص، فكانت النتيجة كالتالي: ٦٩٪ منهم اختاروا الرقم ٤ ، و ٣١٪ اختاروا الرقم ٥ ، سألت نفسي: الـ ٣١٪ ياتُرى عندهم واسطة؟

سأبقى مع القلةِ المؤمنينَ.. بأن السماءَ ستصفو غَدا.. و أنّ الأماني و إن أبطأت.. ستأتي، و لن تخلفَ الموعدا. * Zain | زيـن

صديقة لي كانت تُرسل أوراقها الى جهات معينة بترتيب تسلسلي، ثم تطلب مني أن أفعل مثلها. عندما أخبرت أهلي بهذا التسلسل قالوا لي: “واسطة!” كنت لحظتها لا أعلم، إلا أن صديقتي فيما بعد أخبرتني بأنه فعلا كانت واسطة، لكنها كانت تريد أن أفعل مثلها لعل سيرتي الذاتية تسقط سهوًا بيد مسؤول.

الشيء الذي يجعل الواسطة التي تنقصنا، لا تأكل من قلوبنا، هو اليقين بأن الله إذا أراد شيء فإنما يقول له “كن فيكون”، هذا الايمان يحول دون أن يكون هذا الزمن حزين في أعيننا نحن الباحثين عن عمل.

وإذا العنايـة لاحظتك عيونها.. نم فالمخاوف كلهن أمانُ *علي الفيفي

ختامًا، كنت اقرأ في هذه الليالي المباركة كتاب “مع الله” لعلي بن جابر الفيفي، يتكلم فيه عن بعض أسماء الله الحسنى، انه يشرحها بطريقة تشعرك يقينا بأن أحلامك ستأتي غدًا. وقد افتتح كتابه بقصيدة: “لأنـك الله ….لاخوفُ ولا قلق ، ولا غروب … ولا ليل …ولا شفق”

القصيدة مسموعة: لأنك الله – علي الفيفي

مع خالص أمنياتي بأن ترى أحلامكم النور قريبًا.

 

 

 

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s